الجمعة، 7 مايو 2010

خواطر في الاخلاص

السلام عليكم ورحمة الله
يقول الله عز وجل "وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين "
وقال صلي الله عليه وسلم "انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوي "

*يكون المرء مرائيا اذا طلب بعمله غير وجه الله كطلب المكانة في قلوب الخلق
فليفتش المرء عن قلبه فاذا وجد انه يبتغي بعمله المكانة في قلوب الخلق
أو أن يري مكانه فليراجع قلبه قال صلي الله عليه وسلم "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء علي المال والشرف لدينه "

*الاخلاص فعل قلبي وهو سر بين العبد وربه فلا يصح أن نعطي لأنفسنا الحق بأن نحكم علي أحد بأنه مرائي أو غير مخلص من باب "أشققت عن قلبه "


* الاخلاص أمر ممكن تحقيقه لأن الله أمرنا به في أكثر من موضع في القرآن الكريم
والله عز وجل لا يكلفنا ما لانستطيعه
قال تعالي " لايكلف الله نفسا الا وسعها "


* ليس كل من يتكلم عن نفسه يكون معجبا أو مرائيا فقد يكون هذا لمصلحة شرعية كتعليم أو تحفيز وقد يكون من طبيعة الشخص أن يتكلم عن حياته وعن ما يجري له بشئ من التفصيل ولا يجول في خاطره أصلا الرياء او عدمه "وقد يكون هذا علامة الاخلاص "

*أحيانا قد يكون اخفاء الاعمال وعدم اظهارها هو عين الرياء
كأن تكون هناك مصلحة شرعية في اظهار العمل ولو أظهره لقال عنه الناس أنه مرائي فيخفيه لأجل ذلك وهذا هو عين الرياء لأنه أراد المكانة في قلوب الناس وخشي أقوالهم وهذا شرك مع الله
فالمناط اذا هو القلب

*من علامات الاخلاص التوفيق الالهي في أمور الدعوة وأمور الخير فان الله لايعطي عونه ومدده الا لمن يستحق كما أن عدم التوفيق ليس دليلا علي الرياء لانه قد تكون هناك أسباب أخري لعدم التوفيق كعدم الاخذ بالاسباب المادية .